أخطاء في التربية

الخطأ الأول: تجنب استخدام أسلوب المقارنات للأبناء مع أبناء الآخرين (أياً كانوا سواء أبناء الجيران أو أبناء الأقارب) لأن المقارنات تقتل الروح المعنوية عند الأبناء وتجعلهم دائماً تحت الضغط، كما أن المقارنات تخلق نوع من العدائية والكره مع أبناء الآخرين لأنهم يشعرون أن أبناء الآخرين كالسوط الذي يجلدون به عند الإخفاق.

 

الخطأ الثاني: تذكروا أن نجاحات أبناء الآخرين لا تعني إخفاقات أبناءكم، فلكل نجاح ظروف وقدرات خاصة قد لا تتحقق أو تتوفر في أبنائكم، كما أن الأبناء قد يحققون نجاحات أخرى لكن لم ينتبه لها الأباء لانشغالهم بنجاحات أبناء الآخرين، لأن كثيراً من الإباء والأمهات يضعون أبناء الاخرين كمعيار لنجاحات أبناءهم، وعلى الأباء أن يدركوا أن تحقيق النجاحات هي مسئولية الأبناء أما الإباء والأمهات فدورهم ينحصر فقط في التوجيه وخلق ظروف ملائمة للنجاح مع توفير الدعم النفسي والمعنوي والمادي واللوجيستي.

 

الخطأ الثالث: مستقبل الأبناء المهني ليس امتداداً لمستقبل الأباء والأمهات المهني، فإن كان الأب طبيباً فلا يعني أن يكون الأبناء أطباء، وإن كان الأب مهندساً فلا يلزم أن يتخصص الأبناء في الهندسة، دعوا أبنائكم يختاروا تخصصاتهم بأنفسهم، فالحياة المهنية هي التي تشكل أسلوب حياة الإنسان المستقبلية، أما الاباء والأمهات فعليهم فقط أن يكونوا قدوة، وأن يقوموا بتوفير الاستشارات والنصائح دون فرض قرارات على الأبناء. وغالباً الأبناء يختاروا مستقبل أبائهم المهني عندما يكون الاب متميزاً في مجاله وقيادياً في مساره المهني.